شات همس الكناريا ،، دردشة همس الكناريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شات همس الكناريا ،، دردشة همس الكناريا

www.hams-canary.com
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخوللدخول الشات اضغط هنا

 

 إن ربى قتل ربكما الليلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ђὄṩṩᾄм
Admin
Admin
ђὄṩṩᾄм


ذكر القوس عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 30/05/2015
العمر : 39
الموقع : الكويت

إن ربى قتل ربكما الليلة  Empty
مُساهمةموضوع: إن ربى قتل ربكما الليلة    إن ربى قتل ربكما الليلة  I_icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2021 9:56 am

إن ربى قتل ربكما الليلة



إن ربى قتل ربكما الليلة  Images18

في السنة السادسة للهجرة حين عزم النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث طائفة من أصحابه بكتب إلى ملوك الأعاجم يدعهم فيها إلى الإسلام
انتدب عليه الصلاة والسلام ستة من الصحابة ليحملوا كتبه إلى ملوك العرب والعجم  
وكان أحد هؤلاء الستة سيدنا عبد الله بن حذافة السهمي
فقد اختير لحمل رسالة النبي صلوات الله عليه إلى كسرى ملك الفرس
جهز سيدنا عبد الله بن حذافة راحلته، وودع صاحبته وولده، ومضى إلى غايته ترفعه النجاد ( الاماكن المرتفعه ) وتحطه الوهاد ( الاماكن المنخفضه )وحيدًا فريدًا ليس معه إلا الله
حتى بلغ ديار فارس
فاستأذن له بالدخول على ملك فارس و الحاشية ( اعوانه ) بالرسالة التي يحملها له عند ذلك أمر كسرى بإيوانه فزين
ودعا عظماء فارس لحضور مجلسه فحضروا
دخل سيدنا عبد الله بن حذافة على سيد فارس مرتديًا شملته ( كساء يلفه على الجسم لفا )الرقيقة، مرتديًا عباءته الصفيقة ( غليظة النسيج )عليه بساطة الأعراب
لكنه كان عالي الهامة، مشدود القامة تتأجج بين جوانحه عزة الإسلام، وتتوقد في فؤاده كبرياء الإيمان
فما إن رآه كسرى مقبلاً حتى أومأ إلى أحد رجاله بأن يأخذ الكتاب من يده
فقال ..  إنما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أدفعه لك يدًا بيد وأنا لا أخالف أمرًا لرسول الله .
فقال كسرى لرجاله ( اتركوه يدنو مني فدنا من كسرى حتى ناوله الكتاب بيده )
ثم دعا كسرى كاتبًا عربيًّا من أهل الحيرة ( منطقه في العراق بين النجف والكوفه ) وأمره أن يفض ( فتح ) الكتاب بين يديه  وأن يقرأه عليه .
فإذا فيه  " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى ..".
فما أن سمع كسرى من الرسالة هذا المقدار حتى اشتعلت نار الغضب في صدره، فاحمرَّ وجهه
وانتفخت أوداجه ( عرق في العنق ينتفخ عند الغضب )
لأنَّ الرسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بنفسه .
فجذب الرسالة من يد كاتبه وجعل يمزقها دون أن يعلم ما فيها وهو يصيح: أيكتب لي بهذا ..  وهو عبدي ؟!!
ثم أمر بسيدنا عبد الله بن حذافة أن يخرج من مجلسه فأخرج .
خرج عبد الله بن حذافة من مجلس كسرى وهو لا يدري ما يفعل الله له
أيُقتل أم يُترك حرًّا طليقًا
 ولكنه ما لبث أن قال: والله ما أبالي على أي حال أكون بعد أن أديت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وركب راحلته وانطلق .  ولما سكت عن كسرى الغضب، أمر بأن يدخل عليه سيدنا عبد الله فلم يوجد .
فلما قدم سيدنا عبد الله على النبي الله صلى الله عليه وسلم أخبره بما كان من أمر كسرى وتمزيقه الكتاب
فما زاد عليه الصلاة والسلام على أن قال:     ( مزَّق الله ملكه)
اما كسرى فأمر كاتبه أن يكتب إلى باذان نائبه على اليمن
أن ابعث إلى هذا الرجل، الذي ظهر بالحجاز، رجلين جَلْدين من عندك، ومُرهما أن يأتياني به
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يسمع بها أهل اليمن عن دعوة الإسلام
إذ أن أرض الحجاز ليست بعيدة عن أهل اليمن فهناك ارتباط وثيق بين البلدين من زمن بعيد
من حيث الموقع الجغرافى ومن حيث الرحلات التجارية التى كانت قريش تقوم بها فى رحلتى الشتاء والصيف
وقد سمع أهل اليمن عن رجل يدعى النبوة من أهل مكة وسمعوا أنه خرج طريدًا إلى يثرب
وأقام بها حتى الآن أى قرابة عشرين عامًا -إذ ظل النبى فى مكة ثلاثة عشر عامًا وها نحن فى العام السابع للهجرة – كل هذا والأمر حتى الآن لا يعنيهم بل يتابعونه من بعيد .  لكن باذان ما إن وصلته رسالة سيده كسرى حتى انتدب رجلين من خيرة رجاله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وحمَّلهما رسالةً له، يأمره فيها بأن ينصرف معهما إلى لقاء كِسرى، دون إبطاء
وطلب إلى الرجلين أن يقفا على خبر النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يستقصيا أمره
وأن يأتياه بما يقفان عليه من معلومات . فخرج الرجلان يُغِذَّان السير ( يواصلانه بسرعه ) الى غايتهما شطر المدينة
حتى إذا بلغاها علما مما رأيا من تعظيم أهل المدينة للنبى صلى الله عليه وسلم وحبهم له
مدى خطورة المهمة التى أقبلا من أجلها حيث إنهما لا يستطيعان أن يأتيا بسيدنا محمد إلا إذا أتيا بأهل المدينة أجمعين
نظرًا للمحبة والفداء التى يصنعها أهل المدينة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ولما دخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حلقا لحاهما وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، وأظهر ذلك لهما وقد أشاح بوجهه الى الجانب الآخر حتى لا ينظر إليهما
وقال   ( ويلكما من أمركما بهذا؟
قالا أمرنا ربنا يعنيان كسرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي ) .
ودفع الرجلان إلى النبى صلى الله عليه وسلم رسالة باذان
وقالا له: إن ملك الملوك كسرى كتب إلى ملكنا باذان  أن يبعث إليك من يأتيه بك
وقد أتيناك لتنطلق معنا إليه   ( شرِّف معنا )  فإن أجبتنا، كلَّمنا كسرى بما ينفعك، ويكفُّ أذاه عنك
وإن أبيت، فهو مَن قد علمت سطوته وبطشه وقدرته على إهلاكك، وإهلاك قومك
 إذا قلت لا  فإن كسرى قادرٌ على أن يهلكك، ويهلك قومك .

لم يغضب النبي صلى الله عليه وسلم بل تبسَّم عليه الصلاة والسلام   بل قال لهما: ارجعا إلى رحالكما اليوم، وائتيا غداً
فلما غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم التالي، قالا له: هل أعددتَ نفسك للمُضِيِّ معنا إلى لقاء كسرى
فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: إن ربى قتل ربكما الليلة  لن تلقيا كسرى بعد اليوم
فلقد قتله الله  حيث سلَّط عليه ابنه شيرويه في ليلة كذا من شهر كذا وقتَله
فحدَّقا في وجه النبي  وبدت الدهشة على وجهيهما  وقالا: أتدري ما تقول !! أنكتب بذلك لباذان ؟
قال: نعم، وقولا له: إن ديني سيبلغ ما وصل إليه ملك كسرى
وإنَّك إن أسلمتَ، أعطيتكَ ما تحت يديك، وملَّكتكَ على قومك
خرج الرجلان من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم  وقدما على باذان
وقالا له لقد أرسلتنا إلى رجل نأتيك به لا نستطيع أن نأتى به إلا إذا أتيناك بأهل المدينة جميعًا
وأخبراه الخبر  لكن باذان كان رجلا لبيبًا عاقلا حازما يعرف مصادر الأمور ومواردها
فقال لمن حوله: إن الأمر لا يحتاج إلى أكثر من شهر لنعرف حقيقة محمد قال له جلساؤه: كيف ذلك
  قال باذان: ننتظر حتى تأتينا الرسل من فارس، فلئن كان ما قال محمّدٌ من قتل كسرى حقًا فإن محمد نبيّ صادق
أما إن كان غير ذلك فلنا معه شأن آخر
وعلم أهل اليمن بالقصة كلها، فظل باذان ومن معه من أهل اليمن فى انتظار الرسل من قبل كسرى
  حتى جاءت الرسل .. فقال لهم أهل اليمن  هل حقًا قُتل كسرى. فتعجب الرسل . قال باذان كيف تم ذلك ؟
قالوا  لقد قامت ثورة كبيرة ضد كسرى من داخل بيته بعد أن لاقت جنوده هزيمة منكرة أمام جنود قيصر
فقد قام شيرويه بن كسرى على أبيه فقتله  وأخذ الملك لنفسه
فحسبوا الليلة التى قتل فيها فإذا هى الليلة التى أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فض باذان رسالة شيرويه التى فيها: ” أما بعد فقد قتلت كسرى
ولم أقتله إلا انتقامًا لقومنا، فقد استحلَّ قتلَ أشرافهم، وسبيَ نسائهم، وانتهابَ أموالهم، فإذا جاءك كتابي هذا فخذ لي الطاعة ممّن عندك
فما إن قرأ باذان كتاب شيرويه، حتى طرحه جانبًا، وأعلن دخوله في الإسلام
وأسلم من كان معه اهل اليمن وسجد لله رب العالمين
وصل الخبر إلى مدينة رسول الله يعلمهم بإسلام باذان وإسلام أهل اليمن
فرح النبى صلى الله عليه وسلم بإسلامهم فرحًا شديدًا وأرسل إليهم جماعة من أكابر أصحابه
يعلمونهم الإسلام منهم سيرنا على بن أبى طالب ثم سيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنهم
وأمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يظل باذان على ملكه
و نال عز الدنيا، وسعادة الآخرة
أما كسرى ففى مزبلة التاريخ لقد مزق الله ملكه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://s3di.banouta.net
 
إن ربى قتل ربكما الليلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شات همس الكناريا ،، دردشة همس الكناريا  :: شات همس الكناريا :: حواديت همس-
انتقل الى: